اختبار في اللغة العربية للفصل الأول السنة الرابعة متوسط
السند:
باريس في الليل بحر من الأضواء والرهبة. يحسّ المرء أنه وحيد أعزل أمام متاهة مشحونة بالوحشة والقلق ، و- حامد- أحد آلاف المهاجرين الذين باعهم سماسرة الجهد الإنساني في سوق الشغل العالمي (فلولا إيمانه بالعودة لجرفه تيار البعاد). لم ينس أمّه وهي تبكي قائلة له:{كن رجلا يا حامد إيّاك أن تعود صفر اليدين}في ذلك المساء انسلّ ثقيلا مشحونا مرارة ... فارغا من أي معنىً، تعوي في داخله عاصفة أضاعت كلّ اتجاه... إلى أين؟ لن تسندك ذراع ولن تمسح أحزانك الراكدة في أعماقك يدُ دافئة حنون.
* دخل- حامد- إلى المقهى فابتلعته سحابات الدخان وضجيج روّادها ... ولكنّه فعل كل شيئ ...{أنا المغامر، لست نادما أبدا يجوع الحرّ ولا يأكل بـ... هذا مبدئي سأرجع بدون عملة صعبة بدون سبايا ولا غنىً{ كلّ إنسان ورزقه}، ثمّ سأقول لهم : أعطيتُ كلّ عملتي وخرجتُ بعدها جثة هامدة ، اكتبوا: إنّ التاريخ حصان جامح يمضي ولا يلتفت إلى الوراء ولا ينتظر، فإن لم تركبه ركبك ، اكتبوا على الحاشية: إنّ السمك لا يعيش إلا في الماء وإنّ العصافير إذا هاجرت فإنّها لا تبيض إلا في أعشاشها}.
ناصر رجب
الأسئلة:
1- البناء الفكري:
- ضع عنوانا مناسبا للنص.
- ماهو القرار الذي اتخذه حامد ولم يندم عليه؟
- اشرح المفردات التالية: الرهبة- صفر اليدين- الحاشية.
2- البناء الفني:
- استخرج من النص: استعارة مكنية واشرحها.
- حدّد نمط النص في الفقرة الثانية.
3- البناء اللغوي:
- استخرج من النص جملة تقدّم فيها المفعول بع على الفاعل، ثمّ حددهما.
- بين سبب حذف الخبر في الجملتين الموضوعتين بين قوسين.
- أعرب ماتحته خط إعرابا تفصيليا.
4- الوضعية الإدماجية:
وأحبُّ آفاق البلاد إلى الفتى **** أرض ينال بها كريم المطلب.
* في ضوء البيت الشعري حرّر فقرة وجيزة تتحدّث فيها عن الغربة بإيجابياتها وسلبياتها موظفا سجعا وتعبيرا مجازيا.
حمّل من هنا: